هو الصديق الذي تكون معه .. كما تكون وحدك
( أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس )..
هو الذي يقبل عذرك .. ويسامحك إذا أخطأت بحقه .. ويسد مسدك في غيابك ..
هو الصديق الذي يظن بك الظن الحسن وإذا أخطأت بحقه يلتمس لك العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد ..
هو الذي لا يصدق كلام الناس فيك إلا إذا تأكد من ذلك بما لا يدع مجالا للشك .. ثم يفاتحك بالموضوع ليسمع وجهة نظرك مع إحسان الظن بك ..
هو الذي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك ..
هو الذي يكون معك في السراء و الضراء في الفرح والحزن في السعة والضيق في الغنى والفقر ..
هو الذي ينصحك إذا رأى منك عيبا ويشجعك إذا رأى منك خيرا .. ويعينك على عمل الخير والعمل الصالح ..
هو الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائما ..
هو الذي يوسع لك في المجلس .. ويبدأك بالسلام إذا لقاك .. ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه ..
هو الذي يدعو لك بظهر الغيب .. ودون أن تطلب منه ذلك ..
هو الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة دنيوية مادية أو معنوية ..
هو الذي يفيدك بعلمه وصلاحه وأدبه وأخلاقه ..
هو الذي يرفع شانك بين الناس .. وتفتخر بصداقته ولا تخجل مصاحبته والسير معه ..
هو الذي يفرح إذا احتجت له .. ويسرع لخدمتك دون مقابل ..
هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه ..
ولذا قيل "الكنز ليس دائما صديق ولكن الصديق دائما كنز "..
" ومن السهل أن تضحي لأجل صديق .. ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية "